نظام عدادات صافي القياس.. ماذا يشمل؟ آلية الحساب والفوترة؟ متى تم استخدامه لأول مرة؟

نظام عدادات صافي القياس

 

يتعامل مشغلي الشبكات الكهربائية مع أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية المربوطة مع شبكاتهم من خلال أنظمة مختلفة مثل:

وهذه الأنظمة هي عبارة عن تعليمات وتشريعات تساعد على تشجيع توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، تعمل الحكومات والهيئات على سنّها لتعزيز استغلال مصادر الطاقة المتجددة في بلدانهم.

 

سوف تتعرف في هذا المقال على نظام عدادات صافي القياس (Net-Metering)، ماذا يشمل؟ آلية الحساب والفوترة؟ متى تم استخدام هذا النظام لأول مرة؟

 

 

ما هو نظام عدادات صافي القياس (Net-Metering)

نظام عدادات صافي القياس (Net-Metering) هو أحد أنظمة الفوترة التي تشرعها الجهات المختصة في الدول لتتيح للمستخدمين (المستهلكين) المنزليين والتجاريين تركيب أنظمة طاقة متجددة وربطها مع الشبكات الكهربائية العامة، حيث تبقى الأحمال متصلة مع الشبكة الكهربائية بينما يتم تغذيتها مباشرة من الطاقة الكهربائية المولدة من نظام الطاقة المتجددة في حال توافرها، وفي حال وجود نقص يتم استجرار هذا النقص من الشبكة الكهربائية وأما في حال وجود فائض من الطاقة الكهربائية المولدة يتم ضخها إلى الشبكة الكهربائية ليتم استخدامها من قبل مشتركين آخرين.

على سبيل المثال، في حال قيام مشترك منزلي بتركيب نظام طاقة شمسية على سطح منزله، وفي وقت الظهيرة في أحد الأيام لم يكن متواجداً داخل المنزل بالتالي لم يكن هناك أي أحمال، في هذه الحالة سوف يتم تصدير هذا التوليد للشبكة الكهربائية، والعداد الكهربائي سوف يقوم بقراءة عكسية لقيمة التوليد! حيث يتم استخدام عداد باتجاهين (Bi-directional meter)  يعمل على قراءة الطاقة الكهربائية المصدرة إلى الشبكة والطاقة الكهربائية المستجرة من الشبكة. وقد يتم استخدام عدادين منفصلين، عداد لقراءة الطاقة المصدرة وعداد آخر لقراءة الطاقة المستجرة (النوع الأول هو الأكثر شيوعاً).

 

تاريخ نظام صافي القياس:

تم استخدام نظام صافي القياس لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم توصيل توربينات رياح صغيرة وأنظمة طاقة كهروضوئية بالشبكة الكهربائية، وأراد مالكي هذه الأنظمة الاستفادة من الطاقة الكهربائية المولدة في أوقات أو ايام مختلفة عن وقت توليدها.

كان أول مشروعين لاستخدام نظام صافي هو مجمع سكني وبيت اختبار شمسي في ماساتشوستس في عام 1979. ويُشار عادة إلى مينيسوتا على أنها أصدرت أول قانون صافي قياس، في عام 1983، وسمحت لأي شخص يعمل على توليد أقل من 40 كيلووات ساعة إما أن يتم ترصيد فائض التوليد له للشهر التالي، أو أن يُدفع له مقابل هذا الفائض .

 

آلية الحساب والفوترة:

يتم حساب الفاتورة في نهاية كل فترة تحصيلية (كل شهر مثلاً) بناءاً على صافي الاستهلاك الكهربائي (صافي الاستهلاك الكهربائي = الطاقة الكهربائية المستجرة – الطاقة الكهربائية المصدرة)، وفي حال وجود فائض في الإنتاج يتم ترصيده للفترة التحصيلية اللاحقة (الشهر اللاحق مثلاً) أو يتم تعويض المشترك عن هذه الطاقة مقابل تعرفة معينة، أو بدون تعويض وذلك بناءً على التعليمات والأنظمة المعمول بها في بلد التركيب.

دعونا نأخذ نظام عدادات صافي القياس في المملكة الأردنية الهاشمية والذي تم إصداره في عام 2012 كمثال على آلية الحساب والفوترة.

حسب الدليل الإرشادي لربط أنظمة مصادر الطاقة المتجددة باستخدام عدادات صافي القياس في الأردن، في حال كانت كمية الطاقة الكهربائية المصدرة من أنظمة مصادر الطاقة المتجددة إلى شبكة المرخص له بالتوزيع أكبر من كمية الطاقة الكهربائية المستجرة من قبل المستخدم، على المرخص له بالتوزيع تدوير كمية فائض الطاقة (كيلو واط ساعة) إلى حساب الشهر الذي يليه، وفي نهاية السنة المالية يجوز للمستخدم تدوير كمية الطاقة الفائضة للسنة التالية وبحد أقصى ثلاث سنوات أو القيام بعمل تسوية مالية حسب التعرفة الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.

عن نضال نصار

Avatar photo

مهندس طاقة كهربائية مختص في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.
* حاصل على جائزة أفضل مهندس طاقة شاب عن منطقة الشرق الأوسط لعام 2020 من منظمة مهندسي الطاقة العالمية.
* حاصل على شهادة مدير طاقة معتمد (Certified Energy Manager).
* حاصل على شهادة مطور معتمد لمشاريع الطاقة الشمسية من أكاديمية RENAC الألمانية.

شاهد أيضاً

كهربة القطاعات، ماذا تمثل؟ ما أهميتها؟ وأثرها على الشبكات الكهربائية

كهربة القطاعات كهربة القطاعات “Electrification” هي عملية استبدال مصادر الطاقة غير الكهربائية بالطاقة الكهربائية في …

error: Content is protected !!