The Solarest موقع عربي مختص في الطاقة الشمسية من اخبار وفيديوهات تعليمية
مقالات مشابهة
في المقال الأخير الذي قمنا بنشره بعنوان “أعلى 10 مصانع بيعاً للعواكس الشمسية (Solar Inverters) في عام 2021” والذي تناولنا فيه تقرير للوود ماكينزي (Wood Mackenzie) والتي تستعرض فيه مبيعات العواكس خلال عام2021، لاحظنا تراجع مركز شركة إس إم إيه (SMA) الألمانية من المركز الثالث للمركز السادس عالمياً بالنسبة لحجم مبيعات العواكس الكهروضوئية.
وكما انخفضت مبيعات الشركة خلال النصف الأول من عام 2022 حيث بلغت القدرة الإجمالية للعواكس المباعة 5.8 جيجا واط مقارنة ب 6.8 جيجا واط في عام 2021. كما بلغت قيمة المبيعات خلال النصف الأول من هذا العام 472 مليون يورو مقارنة ب488 مليون يورو خلال النصف الأول من عام 2021. وقمنا بذكر معلومات أخرى عن الوضع المالي للشركة خلال عام 2022 في المقال الذي قمنا بنشره يوم أمس بعنوان ” بالرغم من محدودية توافر المواد الأولية، 472 مليون يورو قيمة مبيعات شركة إس إم إيه (SMA) الألمانية في النصف الأول من عام 2021“.
أما في هذا المقال سوف نعرض لكم بعض المعلومات الأساسية عن إس إم إيه (SMA) الألمانية خلال الفترة (2008-2021).
دراسة لأوضاع الشركة خلال الفترة (2008-2021)
مبيعات الشركة
عند النظر إلى حجم مبيعات شركة إس إم إيه (SMA) من العواكس فسنجد أنها ارتفعت بشكل ملحوظ من 2180 ميجا واط في عام 2008 إلى 13584 ميجا واط في عام 2021، أي بزيادة سنوية في المبيعات تبلغ 15%.
ولكن عند مقارنة الزيادة في حجم تركيبات ومشاريع الطاقة الشمسية على مستوى العالم خلال نفس الفترة، سنجد أنها تساوي تقريباً 29.6%، وبالتالي فإن نسبة الزيادة في مبيعات الشركة كانت لا تتناسب مع الزيادة في قدرات العواكس التي يتم بيعها على المستوى العالمي. الأمر الذي أدى إلى انخفاض مستمر في الحصة السوقية للشركة في الأسواق العالمية.
أرباح الشركة وأعداد الموظفين
ولأن انخفاض الحصة السوقية جاء بنفس الوقت الذي دخلت فيه العديد من الشركات الصينية بقوة، أدى ذلك إلى ارتفاع حاد في التنافسية وانخفاض في أرباح الشركة بالرغم من ارتفاع القدرة الإجمالية للعواكس المباعة.
كما أثر انخفاض الأرباح على أعمال الشركة وأعداد موظفيها، حيث انخفض عدد الموظفين من 5663 موظف مع نهاية عام 2012 إلى 3510 موظف فقط مع نهاية عام 2021.
مستقبل الشركة
في ظل التطور المتسارع في تركيبات مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وخطط الدول للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية (Net-Zero Emissions)، بالإضافة إلى المشاكل السياسية الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، فإن زيادة المبيعات أو المحافظة على نفس المستوى من المبيعات لن يكون أمراً صعباً على شركة بحجم وبتاريخ شركة إس إم إيه (SMA).
ولكن لزيادة مستوى الأرباح وزيادة الحصة السوقية للشركة على المستوى العالمي بمنافسة عمالقة الشركات الصينية العاملة في هذا المجال، فإن هذا يعتبر تحدي صعب للشركة في المستقبل القريب. ويتطلب تغييرات جذرية في آلية العمل، أو وجود تعليمات وتشريعات تحفز على استخدام المنتجات المحلية في القارة الأوروبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنني أرى وعلى المستوى الشخصي بأن زيادة حجم التصدير وقدرة العواكس المباعة، يجب أن يرافقه زيادة في عدد الموظفين العاملين على خدمات ما بعد البيع، لتحقيق الخدمة الأفضل للعملاء وأصحاب المشاريع.
وفي نهاية هذا المقال، نتمنى كل التوفيق لشركة إس إم إيه، حيث إنه من المهم في قطاع الطاقة الشمسية أن يكون هناك تنويع في مصادر مكونات المشاريع، وألا تنحصر جميع مصادر مكونات المشاريع في بلد معين، حيث إن ذلك يؤدي إلى انخفاض حاد في قدرة المشاريع التي يتم تركيبها في حال حصول أي أزمة على مستوى سلاسل الإمداد أو مشاكل محلية في هذا البلد.
