وفيّات في وطننا العربي من أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية!
في هذا الشهر وبشكل مؤسف توفي شاب عمره 31 عاماً في مدينة القيروان في تونس نتيجة سقوط ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية عليه (1).
كنت أعتقد أن هذه الحادثة تعتبر أول حالة وفاة ناتجة عن مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الوطن العربي، ولكن بعد البحث وجدت أن هناك عدة حالات وفاة تم الإعلان عنها خلال السنوات الماضية ناتجة عن مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وسببها إما سوء تركيب أو انعدام ظروف السلامة العامة وقلة التوعية من قبل الشركات للمستخدمين النهائيين.
في شهر أيار من عام 2018، توفي آسيوي صعقاً في منطقة جبل علي في الإمارات العربية المتحدة حيث وجدت يده على البطاريات المستخدمة لتخزين الطاقة. واعتبرت هذه الحادثة اول حالة وفاة ناتجة عن مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الإمارات العربية المتحدة (2).
أما في اليمن، حيث يعتمد 51% من السكان على الطاقة المتجددة، ونحو 34 في المئة يعتمدون على الطاقة الشمسية لإضاءة بيوتهم وتشغيل الأجهزة الكهربائية، في وقت يستخدمها 17 في المئة للإنارة فقط بحسب دراسة أعدّتها مؤسسة “برسنت” العام الماضي. فقد أعُلن عن أربع حالات وفاة، حيث توفيت إمرأة وطفلين اختناقاً في شهر تشرين الأول من عام 2017 بسبب الحريق الذي نشب عن انفجار بطارية مستخدمة في نظام طاقة شمسية كهروضوئية أدى إلى اشتعال حريق كبير في المنزل. (3)
وفي حادثة أخرى في مدينة تعز/اليمن، توفيت إمراة نتيجة انفجار بطارية للطاقة الشمسية أدت إلى انفجار آخر في أنبوبة الغاز مما أدى إلى إحتراق المنزل بالكامل (4).
للأسف يعود سبب هذه الحوادث لعدم وجود أنظمة وتعليمات وتشريعات في دولنا العربية تعمل على ضبط تركيبات أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى عدم إلزام العاملين في المجال بمؤهلات معينة أو دورات تدريبية تؤهلهم للتعامل مع هذه الأنظمة ونصبها.
وأخيراً عند تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المنازل ونخص بالذكر هنا أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية المفصولة عن الشبكة الكهربائية، يجب أن يتم توعية المستخدم النهائي بمخاطر هذا النظام، ووضع العلامات التحذرية المناسبة، والأهم من ذلك تخصيص مكان معيّن للنظام لكي يكون بعيداً عن متناول يد الأطفال.
(2) صحيفة الخليج