تدشين محطة طاقة شمسية هجينة مقاومة للأعاصير في أنتيجوا وباربودا

أعلن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة عن دخول محطة الطاقة المقاومة للأعاصير في دولة أنتيجوا وباربودا، حيز التشغيل.

 

وقد صُمم المشروع ليوفر الطاقة النظيفة بشكل موثوق ومستدام حيث تتسم المحطة بالمرونة والأمان فهي قادرة على مواجهة الظروف المناخية الصعبة والرياح بسرعة 265 كيلومتر في الساعة، وهي تعمل الآن على توفير الكهرباء لجزيرة باربودا بعد تعرضها لإعصار “إيرما” الذي دمر نحو 95 في المئة من الجزيرة في 6 سبتمبر 2017 وأجبر جميع السكان البالغ عددهم 1800 على إخلاء الجزيرة والتوجه الى أنتيجوا.

 

ويساهم المشروع، الذي يشمل محطة طاقة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والديزل مع بطارية لتخزين الطاقة، في دعم تحقيق هدف دولة أنتيجوا وباربودا المؤلفة من جزيرتين والمتمثل في توفير 86 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وقد تم تدشين مشروع باربودا الأخضر رسمياً في فعالية على جزيرة باربودا بحضور كل من معالي غاستون براون، رئيس وزراء دولة أنتيجوا وباربودا؛ وسعادة هزاع أحمد الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوبا؛ بالاضافة الى عدد من الوزراء والمسؤولين.

 

وقد قامت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر“، بتطوير وتنفيذ مشروع بربودا الأخضر، وذلك في إطار برنامج صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، الذي يعد أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة ضمن منطقة الكاريبي. وقد تم إطلاق صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، البالغة قيمته 50 مليون دولار أمريكي والممول بالكامل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017، وهو ثمرة شراكة بين كلٍ من وزارة الخارجية في دولة الإمارات، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة “مصدر“. كما ساهمت نيوزيلندا وأنتيجوا وباربودا، وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية (كاريكوم) في تمويل المشروع.

 

 

وقد تم تصميم مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الهجين هذا ليلبي حاجة باربودا من الطاقة، حيث يضم ألواح طاقة شمسية بقدرة 720 كيلوواط عند الذروة، موصولة ببطارية باستطاعة 863 كيلوواط/ساعة، بالإضافة إلى قدرة المشروع على تلبية حاجة الجزيرة الحالية من الطاقة خلال أوقات النهار. وتضم المحطة مولدات تعمل بالديزل باستطاعة 800 كيلوواط، والتي يتم تشغيلها خلال الليل. وسيساهم المشروع في توفير 406 آلاف ليتر من الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق أكثر من مليون كلغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

 

ويركز صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة على نشر مشاريع للطاقة المتجددة ضمن 16 دولة كاريبية من خلال ثلاث دورات تمويلية بهدف خفض تكاليف الطاقة وتوفير الطاقة على نطاق أوسع وتعزيز القدرة على مواجهة الظروف المناخية. وقد تم إطلاق مشاريع في كل من الباهاماس، وباربادوس، وسانت فنسنت وغرينادين.

 

وتعتبر “مصدر” شركة إماراتية رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسهم بدور بارز في تطوير ونشر حلول تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر للمساهمة في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية. يذكر أن شركة “مصدر” تأسست في عام 2006 ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم بقدرة إنتاجية تتجاوز 20 جيجاواط، تشمل المشاريع قيد التطوير أو قيد التشغيل. كما استثمرت الشركة أو تلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار، مع تطلعات لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

 

المصدر: موقع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”

شاهد أيضاً

بدء التشغيل التجاري لمحطة الطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجا واط في كوم أمبو، أسوان، مصر

تسعى مصر لزيادة نسبة مشاركة الطاقة النظيفة إلى 42% من القدرة الكلية لشبكة الكهرباء القومية …

error: Content is protected !!