الإمارات وفرنسا توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة

وقعت فرنسا والإمارات الإثنين مذكرة تفاهم بهدف تعزيز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للعمل المناخي و رفع الطموحات لتنفيذ اتفاق باريس إضافة إلى دعم الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /COP28/ المقرر استضافته في دولة الإمارات عام 2023، في “مدينة إكسبو دبي”.

وبموجب الاتفاقية، سيتعاون البلدان في التحضير لمؤتمر الأطراف /COP28/، بما يشمل جوانب التخطيط المسبق للمفاوضات والجوانب التنظيمية واللوجستية، وتعزيز كفاءة الطاقة وتسريع انتشار حلول توليد الطاقة المتجددة ودمجها وتخزينها من خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة /آيرينا/ التي تستضيف دولة الإمارات مقرّها الدائم في مدينة مصدر.

وستتعاون الإمارات وفرنسا كذلك في مجالات الزراعة المستدامة وصناعة الأغذية الزراعية والأمن الغذائي والمائي، بهدف تحقيق الاستفادة المشتركة من حلول تخفيف حدة التأثيرات البيئية والتكيف مع تداعيات تغير المناخ والمحافظة على التنوع البيولوجي، إضافة إلى الحد من انبعاثات الكربون في قطاع الصناعات الثقيلة، وتعزيز التكيف والمرونة وتطوير حلول قائمة على الطبيعة، والتمويل والاستثمار الأخضر، وتمكين المجتمع المدني في مجالات العمل المناخي والتعاون العلمي والبحثي.

وبصفتها مزوداً موثوقاً ومسؤولاً للطاقة، ظلت دولة الإمارات على الدوام شريكاً ثابتاً للصناعات الفرنسية لتحقيق طموحاتها في مجال التحوّل في قطاع الطاقة.

وعلى مدار العقود الماضية، عززت دولة الإمارات ريادتها على مستوى المنطقة في استثمارات الطاقة المتجددة والنظيفة محلياً ودولياً، حيث استثمرت 50 مليار دولار في الطاقة النظيفة، وأعلنت مؤخراً عزمها استثمار أكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل في مزيد من المشاريع بما فيها الهيدروجين والأمونيا.

وتمتلك دولة الإمارات ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، ولديها استثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة في 70 دولة، وتشمل هذه الاستثمارات تقديم أكثر من مليار دولار أمريكي على شكل منح وقروض لـ 27 دولة جزرية تعاني من شح الموارد وتعد أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

يذكر أن الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف /COP28/ تكتسب أهمية كبيرة في تحقيق أهداف “اتفاق باريس للمناخ”، إذ أنها تنعقد خلال مرحلة دقيقة يسعى فيها المجتمع الدولي إلى إحراز تقدم في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في الاتفاق، ومن المقرر أن يشهد المؤتمر أول تقييم عالمي لمدى تقدم الدول في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق باريس إضافة إلى تحديد مساهمات الدول المحددة وطنيا للمستقبل.

ومع استضافة جمهورية مصر العربية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين في نوفمبر 2022، تلتزم دولة الإمارات بالعمل عن قرب مع حكومة جمهورية مصر الشقيقة لتسريع التقدم في العمل المناخي العالمي والتكيف مع تداعيات تغير المناخ.

 

المصدر: صحيفة البيان الإماراتية

عن نضال نصار

Avatar photo

مهندس طاقة كهربائية مختص في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.
* حاصل على جائزة أفضل مهندس طاقة شاب عن منطقة الشرق الأوسط لعام 2020 من منظمة مهندسي الطاقة العالمية.
* حاصل على شهادة مدير طاقة معتمد (Certified Energy Manager).
* حاصل على شهادة مطور معتمد لمشاريع الطاقة الشمسية من أكاديمية RENAC الألمانية.

شاهد أيضاً

أول إجازة استثمارية للطاقة الشمسية في العراق

أعلنت هيئة الاستثمار، اليوم الأحد، عن إصدار أول إجازة استثمارية للطاقة الشمسية في العراق لمشروع …

error: Content is protected !!