The Solarest موقع عربي مختص في الطاقة الشمسية من اخبار وفيديوهات تعليمية
مقالات مشابهة
أصدرت الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي دراسة بعنوان ” إمكانات التعاون في مجال الهيدروجين بين المملكة العربية السعودية وألمانيا”، وتبحث هذه الدراسة المشتركة بين الوزارة الألمانية ووزارة الطاقة السعودية في إمكانات التعاون في مجال الهيدروجين النظيف بين المملكة العربية السعودية وألمانيا.
يشار إلى الهيدروجين النظيف في هذه الدراسة إلى الهيدروجين الأخضر أي الهيدروجين الذي يتم إنتاجه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين المنخفض الكربون وهو الهيدروجين الذي يتم في عملية إنتاجه تجنب انبعاثات الكربون إلى الغلاف الجوي وتخفيفها أو التقاطها واستخدامها.
كما تبحث الدراسة أيضًا في الفرص والتحديات التي تواجه ألمانيا والمملكة العربية السعودية للتعاون على طول سلسلة قيمة الهيدروجين، أي الإنتاج، والإمداد، والتوزيع والتطبيقات.
وتشير الدراسة إلى أن ألمانيا والمملكة العربية السعودية مناسبتان بشكل طبيعي للتعاون في مجال الهيدروجين. حيث إن ألمانيا رائدة عالمياً في تسجيل براءات الاختراع وتصنيع تقنيات الهيدروجين على طول سلسلة الإمداد بأكملها. والمملكة العربية السعودية رائدة عالمياً في إنتاج الوقود الأحفوري منخفض الكربون، ولديها سعة تخزين كبيرة لثاني أكسيد الكربون، وفرص ممتازة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح. تستضيف كل من ألمانيا والمملكة العربية السعودية العديد من الشركات التي تقدم المشورة ورأس المال والبنية التحتية اللازمة لتوسيع نطاق سوق الهيدروجين. تمتلك ألمانيا والمملكة العربية السعودية معاً الموارد والبنية التحتية والمهارات اللازمة لإنتاج هيدروجين بتكلفة تنافسية من خلال التعاون عبر أجزاء سلسة الإمداد المختلفة.
من الجدير بالذكر أنه في 11 مارس 2021، وقع وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وبيتر التماير ، وزير الشؤون الاقتصادية والطاقة الألماني آنذاك ، مذكرة تفاهم (MOU) لتعزيز التعاون الألماني السعودي في مجال توليد وقود الهيدروجين النظيف، ومعالجته، واستخدامه، ونقله، وتسويقه بشكلٍ مشترك.
إمكانيات الهيدروجين الحالية في المملكة العربية السعودية
توضح الدراسة أن الإمكانيات الحالية المتوافرة لدى المملكة العربية السعودية تؤهلها لأن تلعب دور قيادي مهم في إنتاج وتصدير الهيدروجين. ووضحت هذه الإمكانيات على أربع محاور:
- حققت المملكة العربية السعودية اقل سعر في توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وذلك في مشروع الشعيبة حيث وصل سعر الكهرباء المولدة إلى 0.0104 دولار أمريكي لكل كيلو واط ساعة.
- توافر مساحات كبيرة من الأراضي غير الصالحة للزراعة المناسبة لتطوير المشاريع المتجددة.
- يتوفر حوالي 233.8 تريليون قدم مكعب (أو 662 تريليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي بتكلفة منخفضة مناسبة لإنتاج الهيدروجين الأزرق.
- سعة تخزين محتملة تبلغ 25 جيجا طن من غاز ثاني أكسيد الكربون (مع 90٪ من التكوينات الملحية العميقة في الشرق الأوسط)، وذلك بهدف استخدامها في تقنيات التقاط الكربون وتخزينه.
تصدير الهيدروجين:
- إمكانية استخدام البنية التحتية القائمة لتصدير الهيدروجين عالمياً على شكل أمونيا.
- الموقع الاستراتيجي بين أسواق الاستيراد الرئيسية في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وشرق آسيا (مثل اليابان وكوريا الجنوبية).
الاستخدامات المحلية المحتملة:
- إمكانية الاستخدام المحلي في مركبات النقل الثقيل والمركبات عالية الاستخدام (مثل الشاحنات والحافلات).
- إنتاج الفولاذ الأخضر باستخدام الهيدروجين.
كلف إنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة العربية السعودية مقارنة مع ألمانيا
أشارت الدراسة إلى نتائج مهمة، أنه وبالاعتماد على متوسط أسعار توليد الكهرباء من مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، التي وصلت إلى 1.99 سنت أمريكي لكل كيلو واط ساعة لمشاريع طاقة الرياح (مشروع دومة الجندل) و1.6 سنت أمريكي لكل كيلو واط ساعة لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، فإنه بالإمكان إنتاج الهيدروجين الأخضر بكلفة تبلغ حوالي 1.7 دولار أمريكي لكل كيلو غرام من الهيدروجين.
ومقارنةً مع أسعار توليد الكهرباء من مشاريع الطاقة المتجددة في ألمانيا، فإن كلفة إنتاج الهيدروجين تبلغ حوالي 5 دولار لكل كيلو غرام، أي أكثر بثلاثة أضعاف من تكلفة إنتاجه في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن تنخفض كلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة العربية السعودية على المستوى المتوسط والطويل المدى لتصل إلى 1 دولار لكل كيلو غرام من الهيدروجين.
