وقّعت مجموعة صوملك والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، مذكرة تفاهم واتفاقية خاصة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة الكهربائية، تضمنت الربط الكهربائي عالي الجهد بين البلدين.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز وتأمين المنظومة الكهربائية الوطنية لموريتانيا، وإتاحة الفرصة للولوج إلى الأسواق الكهربائية في أوروبا والمنطقة عبر الربط مع الشبكة المغربية. كما تشكل مذكرة التفاهم إطارًا للتعاون بين المؤسستين في إدارة المنظومات الكهربائية وتطوير الخبرات الفنية.
وخلال حفل التوقيع، أكد المدير العام لمجموعة صوملك، السيد سيدي ولد سالم، أن هذا المشروع سيحدث تحولًا في المنظومة الكهربائية الموريتانية، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد. وأشار إلى أن المغرب، بفضل بنيته التحتية المتطورة، مرتبط كهربائيًا بأوروبا، بينما تمتلك موريتانيا روابط كهربائية مع الدول الإفريقية، مما يعزز من أهمية هذا الربط.
من جانبه، وصف المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالمغرب، السيد طارق حمان، هذا اليوم بالتاريخي، معتبرًا أن الاتفاقيات تمثل خطوة نوعية في التعاون التقني بين البلدين، وتعزز من القدرات البشرية والبنية التحتية للطاقة الكهربائية.
وأوضح أن هذه الاتفاقية ستسمح لموريتانيا بالانضمام إلى الشبكة الأوروبية عبر المغرب، وفي المقابل، ستسهم في توسيع الربط الكهربائي للمغرب باتجاه القارة الإفريقية عبر موريتانيا.
يأتي هذا التعاون في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في 23 يناير 2025 بالرباط، بين وزيري الطاقة في البلدين، السيد محمد ولد خالد والسيدة ليلى بنعلي، لتطوير الشراكة في مجالي الكهرباء والطاقات المتجددة، في ظل إصلاحات هيكلية تشهدها صوملك لتعزيز قطاع الطاقة في موريتانيا.
وجرى التوقيع على الاتفاقية بحضور سفير المملكة المغربية في موريتانيا، إلى جانب عدد من مسؤولي صوملك والوفد المرافق لمدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المغربي.
المصدر: الوكالة المورتيانية للأنباء