عُمان والمغرب يوقعان 4 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في التحول الرقمي والطاقة والسياحة

     عُقدت في مسقط يوم الثلاثاء أعمال الدورة السابعة للجنة العُمانية المغربية المشتركة، برئاسة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، ومعالي ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية.

     وفي افتتاح الدورة، أكّد معالي السيد وزير الخارجية عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط سلطنة عُمان والمملكة المغربية، القائمة على الثقة والاحترام المتبادل. أشار معاليه إلى حرص الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية والسياحية والتعليمية، مع التركيز على الحلول التكنولوجية والابتكار وتمكين القطاع الخاص.

     من جانبه، عبّر معالي ناصر بوريطة عن تقديره للجهود المخلصة التي تبذلها سلطنة عُمان لترسيخ السلم والاستقرار إقليمياً ودولياً، مشيدًا بسياسة السلطنة المتّزنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظّم. كما نوّه بأهمية البناء على ما أُنجز في الدورات السابقة للجنة، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة، مشيرًا إلى أنّ العلاقات المغربية العُمانية تُعَد نموذجًا يُحتذى في التنسيق والتعاون الثنائي، لما يجمع البلدين من روابط تاريخية ورؤى مشتركة.

     وفي ختام أعمال الدورة، وقّع الجانبان على أربع مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي في مجالات التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية، والتعاون الرياضي، والسياحة. وأكد البيان المشترك عزم البلدين على توسيع التعاون الثنائي، خصوصًا في الجوانب الاقتصادية، والاستثمارية، والتجارية، والتعليمية، والثقافية، واللوجستية، بما يفتح آفاقًا جديدة للشراكة المستقبلية.

     كما شدّد الجانبان على أهمية تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، واحترام سيادة الدول ووحدتها، ورفض أي تدخّل في شؤونها الداخلية، مؤكّدين إدانتهما للإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة، مع الدعوة إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحته وتجفيف منابعه.

     حضر اجتماع اللجنة عددٌ من المسؤولين والدبلوماسيين من الجانبين، منهم سعادة السفير خالد بن سالم بامخالف، سفير سلطنة عُمان لدى المغرب، والسفير الشيخ فيصل بن عمر المرهون، رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية، وسعادة السفير طارق الحسيسن، سفير المملكة المغربية لدى السلطنة، إضافة إلى مسؤولين آخرين في وزارتي خارجية البلدين.